أكد الدكتور محمد عثمان أستاذ أمراض الأنف والأذن والحنجرة أن هناك العديد من الأسباب التى تؤدى إلى حدوث ضعف السمع الحسى العصبى ومنها:
1. حدوث الالتهابات: والتى تنقسم إلى:
(أ) الالتهابات الفيروسية:
وتؤدى الفيروسات المسببة لالتهابات الغدة اللعابية والحصبة والجديرى خاصة فى الأطفال إلى التهاب بالأذن الداخلية وضعف السمع
(ب) التهابات الأذن الوسطى البكتيرية: فى
حالات التهاب الأذن الوسطى الحاد قد تصل المواد السامة الناتجة عن الالتهاب من الأذن الوسطى إلى الأذن الداخلية، حيث تسبب ضعفًا فى السمع يعجز معه المريض عن التقاط الأصوات عالية التردد.
أما فى حالات التهاب الأذن الوسطى المزمن فقد يصاب المريض بالصمم نتيجة انتقال المواد السامة للأذن الداخلية لفترات طويلة وفى هذه الحالات ينصح دائما بالتدخل الجراحى العاجل.
2. كبر السن: حيث إن ضعف السمع الحسى العصبى من التغيرات المرضية المعتادة التى تصاحب تقدم فى عمر الإنسان.
وقد يبدأ المرض مبكرًا مع نهاية العقد الثالث من العمر إلا أن المريض لا يشكو فى هذه الحالة من أى أعراض وبمرور الوقت يصبح المريض غير قادر على سماع أو تفسير الأصوات ذات الترددات المرتفعة.
أو فى حالة وجود ضوضاء حيث يستطيع تمييز شدة الصوت ولكنة لا يستطيع تفسير الكلام.
3. الأدوية فمن المعروف أن بعض الأدوية المتداولة قد تتسبب فى ضعف السمع الحسى العصبى، ولذلك لا ينصح بتعاطى أى أدوية أو عقاقير دون استشارة الطبيب المختص الذى لديه دراية كاملة بمفعول هذه الأدوية وأعراضها الجانبية.
وحتى إذا اضطر الطبيب إلى وصف دواء له بعض الآثار الجانبية غير المستحبة فهو بتحديد الجرعة والفترة اللازمة للعلاج بحيث يمكن تجنب إثارة على الجهاز السمعى.
4. نقط الأذن فبالرغم من أنه لم يثبت حتى الآن أن المضادات الحيوية التى تدخل فى تركيب نقط الأذن تسبب ضعف السمع الحسى العصبى لدى المرضى بالتهابات الأذن الوسطى وانثقاب طبلة الأذن.
فإن هذا الاحتمال لا يزال قائمًا لذلك ينصح دائمًا بالتدخل الجراحى فى حالات التهابات الأذن الوسطى وليس الاعتماد على نقط الأذن فقط بواسطة المريض.
الكاتب: فاطمة إمام
المصدر: موقع اليوم السابع